مات استالين

الأحد، 18 مارس 2012




ان كان علينا إلقاء "كلمة طيبة" عن الاموات، او الا نلقي شيئًا بالمرة ، من المستحسن في هذا الظرف ملاقاة الصمت البليغ على الا نخفي الدلالة الاجتماعية للمتوفي عبر موجة من مديح التعميد الخالي من المعنى . نستطيع وعلينا ان نأخذ موقفًا

مكتملاً تجاه شخصيات اعدائنا الاجتماعيين ، بتزويده - اذا امكن - بالضريبة المتأتية عن إخلاصهم وعن سلوكياتهم الفردية المتعددة. ولكن العدو-اكان صادقًا ام لا، حيًا ام ميتًا - يبقى عدوًا، بالاخص ككاتبٍ عاش في قيوده ، حتى بعد موته . الكثير من البشر و عندما نصمت، فاننا نرتكب جرمًا اجتماعيًا : " الاّ نعارض فعليًا ، كما علّق مفكر روسي شهير، معناه ان ندعم بل اكتراث " . علينا الا ننسى ذلك ، حتى امام تراجيديا الموت .

و لذلك فلقد قررت ان لا اصمت فامام كل ظرف من الظروف الصعبة التى يمر بها الاقباط لا اجدنى سوى ان اتأمل  مصير هذا الشعب و بالطبع الظروف التى يمرون بها الان هى بالنسبة لوضعهم هى جد عصيبة

فلقد رحل عنهم البابا شنودة الثالث فى الساعة الخامسة مساء يوم السبت الموافق 17 مارس 2012 و فى ظل ما اراة من اجواء الحزن التى التحفت بها البلاد من طولها لعرضها الى جانب خروج الملايين لتوديع الجثمان لدرجة ادت الى وفاة ثلاثة بحسب تقرير المجمع المقدس و اصابة الاخرين بسبب الاختناق فى اليوم الاول فقط نجد اننا امام حالة شعب يرثى لة من فرط ما يفعلة بنفسة فلم اجد امامى سوى صورة مضيئة ايضا من صور التاريخ التى لا تقل اشراقا لشعب تحصر ايضا على قائدة و هو جوزيف ستالين 

جوزيف ستالين
واسمه الحقيقى هو ( جوزيف فيساريو نوفيتش ستالين  دجوغاشفيلي)
وُلد ستالين  1879 في مدينة "جوري" في جمهورية جورجيا لإسكافي يدعى "بيسو"، وأم فلاحة تدعى "إيكاترينا". أما أمه فقد عرف عنها تدينها الشديد 

كان "بيسو" يضرب ستالين بقسوة في طفولته علماً أن الضرب القاسي في تلك الفترة للأولاد كان شائعاً "لتعليم الأولاد". ترك "بيسو" عائلته ورحل وأصبحت أم ستالين بلا معيل!
ستالين قال عن تلك المرحلة : «كنت واحدا من الملايين الذين عاشوا الفقر والحرمان، لأن الأب تخلى عن بيته، ولأن الأم لم تجد ما تسد به رمق أطفالها سوى الحكايات والأحلام..


اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه. وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها 


التصفيات الجسدية :

بوصول ستالين للسلطة المطلقة في 1930، عمل على إبادة أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته. تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معارضيه الى معسكرات الأعمال الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخري يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للإغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين السوفييت وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه الأيديولوجية !

رتّب ستالين لعقد المحاكمات الهزلية في العاصمة موسكو لتكون قدوة لباقي المحاكم السوفييتية. فكانت المحاكم الهزلية غطاءً سمجاً لتنفيذ أحكام الإبعاد أو الإعدام بحق خصوم ستالين تحت مظلّة القانون! ولم يسلم "تروتسكي"، رفيق درب ستالين من سلسلة الإغتيالات الستالينية إذ طالته اليد الستالينية في منفاه في المكسيك عام 1940 بعد أن عاش في المنفى منذ عام 1936 ولم يتبق من الحزب البلشفي غير ستالين ووزير خارجيته "مولوتوف" بعد أن أباد ستالين جميع أعضاء اللجنة الأصلية.

المخابرات السرية وجواسيس الشعب  :
لقد كان من أبرز اهتمامات ستالين تكوين مخابرات قوية من رجال البوليس السرى لتثبيت دعائم السلطة وإجبار الشعب على تنفيذ الاوامر والكشف عن اى مؤامرات ضد السلطة , وقد كون ستالين منظمة سرية اطلق عليها ( NKVD ) وقد بلغ عدد افرادها مليونين من رجال المخابرات واختار ستالين لرئاسة تلك المنظمة رجل عرف بالوحشية الشديدة وهو ( جينريخ ياجودا ) وقد بطشت هذه المنظمة بملايين من الشعب وقتلت الآلاف منهم وكان لها صلاحيات واسعه فمن حق رجالها ان يقبضوا على اى شخص وان يقتلوه او يعذبوه او ينفوه حسبما يشاءون وبدون محاكمة وكانوا ينتشرون فى جميع انحاء البلاد ويترددون من حين الى آخر على المصانع والمزارع والمطاعم والتجمعات ليتجسسوا على المواطنين بل كان من حقهم ارتياد المنازل وتفتيشها دون إذن , وقد اقاموا معسكرات اعتقال خاصه بهم واغلب التهم التى كان يحتجزون بها المواطنين هى التحريض ضد الشيوعية , واستمر عمل هذا الجهاز فى عهد ستالين وبعد وفاة قائد الجهاز استلم الجهاز شخص يدعى ( لافرنتى بيريا ) والذى لم يكن اقل شراسة من سابقه والذى قتل بعد وفاة ستالين بسبب السباق على كرسى الرئاسة , وهذا الجهاز لم يكن يقل شراسه عن جهاز الجستابو الالمانى المرعب فى عهد هتلر . 


مطالبات لآلاف من اسر الضحايا المفقودين من جراء بطش جهاز ( NKVD )




  • نهايته
في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة..
في الأول من مارس 1953، وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير الداخلية السوفييتي "بيريا" و"خوروشوف" وآخرون، تدهورت حالة ستالين الصحية ومات بعدها بأربعة أيام. تجدر الإشارة ان المذكرات السياسية لـ "مولوتوف" والتي نُشرت في عام 1993 تقول أن الوزير "بيريا" تفاخر لـ "مولوتوف" بأنّه عمد الى دسّ السم لستالين بهدف قتله
غادر جوزيف ستالين في ساعات المساء مبنى الكرملين متوجها بصحبة مساعديه الى فيلا في احدى ضواحي العاصمة موسكو, هناك شرب حتى الثمالة تعب وأستلقى على سريره, أستدعي طبيبه الشخصي لمعالجته, كان الرجل القوي الذي "يمطر السماء مطرا" يحتضر من الشراب المسموم وكان بيريا رجل الكي جي بي الأول يقبّل قدمي ستالين على مرآى اعضاء من اللجنة المركزية, عندما تأكد الطبيب من موته, وقف بيريا "المخلص" والمشترك الفعلي في جرائم انسانية وبصق على أعتى دكتاتوريي الأنظمة الشمولية .. والادبيات في مجال فضائح وجرائم ودكتاتورية ستالين كثيرة وقد كتب أغلبيتها يساريون اوروبيون وأمريكيون حرصوا أن يسجلوا موقفا عدائيا من الاستعمار والانطمة الكولنيالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية .. حتى تشي جيفارا الذي يتباهى البعض بلبس "بلوزة حمراء" تحمل صورته تأكيدا على "ثوريتهم" الزائدة وينشرونها على متصفح الانترنت لم يرحم ستالين من نقده وهجومه على النظام في الاتحاد السوفييتي .

تجمع الملايين من الأشخاص لوداع ستالين ، وقيل أن الكثير توفوا دهساً في الشوارع ، وإلى الآن وبعد إحدى و خمسين عاماً ، لاتزال الأساطير تُطلق حول وفاة ستالين الغامضة ، فليس للعالم أن يسمح للطاغيةٍ مثله بالموت هكذا ! ، ورغم طغيانه ، كان الكثير من الشعب يحترمه ، ويُقال أنهم أطلقوا عليه أسماء مثل " المعلم " و "الأب "، أو حتى " الرب " ..أ

وفاة ستالين 

"المهم ارجع مرة اخرى الى صديقنا المتوفى رحمة اللة علية و قبل ان ارجع الية اريد ان امر على المجتمع الذى يحاول ان يبرر لنفسة اى عمل صالح قام بة هذا المتوفى امام الذى بحسب كذبة وثقافتة دائما يميل الية فلا يجد شيئا يتصيدة سوى هذة القصائد الشعرية التى كان يصنعها لنفسة امام الجمهور ليحتل بة على قلوب الاغبياء والسذج ماحيا عنهم اذهانهم ليستطيع ان يستولى على قلوبهم و بطبيعة المجتمع فهو دائما ميال الى ثقافة القول و عدم الفعل ثقافة التصفيق والبروباجند ا

ثقافة الشعر و النثر و المعلقات و ليست ثقافة العلم و الحقيقة و الأرقام ... ثقافة تبيح للشخص أن يقول أروع الكلمات و أسمى العبارات بينما أفعالة تناقض لسانة.... فلا يوجد فعل واحد يتطابق مع ما يقولة فى اشعارة فهو يتغنى بالغربة ليحتال على قلوب السامعين وهو بعيد كل البعد عنها يتغنى بالصحراء والبيداء و القفر وهو لا يعرف لها طريقا يتغنى بالفقر و الزهد و التواضع وهو يعيش فى قصر يسمية بالباباوى و لا تخلو لة سنة بدون ان يسافر ليعالج نفسة باموال فقراء الشعب فى افخر مستشفيات العالم حتى عندما كان يخدع الشعب بحجة الخلوة فى دير الانبا بيشوى صنع لة قصرا هناك مع العلم انة لم يذهب لة ولا مرة من بعد قيام الثورة 

حتى انك لو رأيت منظرة البهى كراهب و خروج الناس مهرولين وراءة  تسعجب مما ترى اليس هذا هو من قال " غريبا عشت فى الدنيا نزيلا مثل ابائى "  هذا هو ما يريدة المجتمع ان تتكلم و لا تفعل تتغنى بالمقولات الانجيلية و الابائية وليس لك اى صلة بما تقول هى فرصة لعمل بروباجندا دون ان تخسر شيئا فمن الممكن ايضا فى ظل هذا المجتمع ان تهاجم و تتدعى انك تنقد و تدافع عن الحق لتحمى المجتمع من الشر المزعوم دون ان يكون لك موقف واحد تكون تضررت فية و دفعت فية ضريبة و ثمن قولك هذا ولو لاح لك فى الافق من بعيد ما سوف يصيبك تتراجع باقصى سرعة و هذا ما تناقلة عنة ابناءة الروحييون حتى يموت من اجل توديعة العشرات هل هذا مجتمع يستحق ان الشخص يصنع من اجلة خيرا حتى يقدر فية دائما الكذابون و المنتفعون منة الذين يزلونة و يستعبدوة ولا يقدر و لاحتى بمجرد معرفة الذهن من يتضررون من اجلة 

هذا هو نفس حال صديقنا العزيز المتوفى و الذى ربى ذهن المجتمع على ذلك هو الذى تجدة دائما يتكلم معك عن سلام اللة بينما هو شخصية سيكوباتية تتلذذ بنزع السلام من الاخرين و ان امكن دفعهم الى الانتحار او ترك الدين او الالحاد على اقل تقدير يوعظ الشعب دائما عن ثمار الروح القدس فى الكنيسة و فى المؤمنين و عمل النعمة وهو اول شخص يتصدى الى هذا العمل و يحاربة بكل قوتة حتى يوقف عملة و يعطلة بساديتة المعروفة بكل الوسائل الممكنة و الغير الممكنة تارة بطرد الافراد و حرمانهم من الحقوق الانسانية والالهية داخل كنائسهم وتارة اخرى بالتشهير بهم و ايذائهم داخل مجتمعهم وامام اسرهم واقربائهم ومن ثم قتلهم معنويا و حتى جسديا و اقناع الناس بحجة التعليم الصحيح مع انة هو اخر من يتكلم عن صحة التعاليم فتعاليمة النسطورية تملا الكون و وعظاتة وكتبة خير شاهد علية 

يتكلم عن حنان اللة و هو يكون فى اسعد حال عندما يرى الناس تأتى الية ساجدين تحت قدمية وهو جالس على عرشة يستجدون عطفة و اشفاقة و الدموع تملا اعينهم كى يرحمهم  و يتكلم عن محبة الرب للخطاة وهو اول من يمسك بالحجارة حتى يرجم بها الضعفاء و الزناة بحجة الانجيل و يطردهم الى خارج هو حنانا جديد و قيافا هذا الجيل 

كل هذا يفعلة لان الكلام يجذب الناس الية ولكن التطبيق يجذب الناس الى من يتكلم عنة وبالتالى فلا يستحب ان يتم التطبيق طالما ان الناس سوف تتباعد عنى وتذهب الى اللة فليؤتوا الى انا افضل . اذن : فليحرم ... فليرجم ... فليطرد .... و يصير خارج المجمع لتثبت محبة الناس لى اكثر من محبتهم للة و ليخاف الناس اكثر حتى لا يصيروا خارج المجمع هذا لانهم قد احبوا مجد الناس اكثر من مجد اللة 

ليس غريب بعد هذا كلة ان يخرج علينا ثمرة هذا الميت فخورين لينتهجوا نفس سبيلة عندما يلقون على من يأخذون موقفا امام اعداء المجتمع هؤلاء باثارة الضجيج والشتائم حولهم حتى يخمدوا لهيب مواقفهم التى تفضح و تخزى انبطاح ظهورهم لامثال هؤلاء  محرفين الحق ناسبين الى من يقف و لم ينحنى مثلهم انهم يفتعلون الازمات بالرغم من كل هذة الحقائق محرفين اياها الى انها مجرد رأى يحمل وجهة نظر حتى يغطوا فضيحة انبطاحهم و يداروا على فضيحة ضمائرهم امام المجتمع ليقنعوا الجميع انهم ينبطحوا امامة بلا خزى فهم مخلوقون على اية حال للانبطاح فقط لامثال هؤلاء , انتم مخلوقون للاستمتاع بكم ليس اكثر 

ليتك كنت لا تتكلم او تقول شيئا و تفعل و لو شعرة واحدة من ما ملات بة الجو كلاما 
و الان : " يا غبى كل هذة التى قد اعددتها لمن كانت اليوم تؤخذ نفسك منك " 




و اخيرا رحم اللة الفقيد واسكنة فسيح جناتة 

0 comments:

إرسال تعليق

اترك تعليقك
leave your comen

comments on face

PageRank PageRank Creative Commons Licence
This work is licensed under a . OnePlusYou Quizzes and Widgets
All Rights Reserved , Don't use any material from this blog without a permission جميع الحقوق محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Back to TOP