رسالة الى الشعب اليتيم

الاثنين، 19 مارس 2012



بيان قد اصدرة ابناء اسقفية الاسكندرية برئاسة القمص بيشوى كامل بعد انتقال طيب الذكر البابا كيرلس السادس عام 1971 م تحت عنوان " الى شعب الاسكندرية اليتيم " ينكر فية تقدم و ترشح الاساقفة العمومين الى منصب الكرسى البطريركى مستشهدا بقوانين الكنيسة 

والاحداث التاريخية التى تنكر على الاساقفة التقدم لرئاسة اسقفية شعب مدينة الاسكندرية و اللذين كان من بين هؤلاء المتقدمين للترشح الانبا شنودة اسقف التعليم مما جر علية الكثير من المشاكل بعد تولى الانبا شنودة اسقف التعليم منصب البطريرك ليتحول من اسقف للتعليم الى اسقف مدينة الاسكندرية معلنا عدم قبول شعب الاسكندرية تولى احد اسقفيتها سوى من تعين فقط ليكون اسقفا علية وليس من كان اسقفا ليتحول من اسقفية الى اسقفية اخرى و نحن الان نمر فى ظل هذة الظروف بمثل هذة الايام بعد ان نجحت المحاولات المستميتة فى الماضى فى اسقاط شرعية اسقف مدينة الاسكندرية وتولى اسقف ليس اسقفها

باعتلاء اسقفا سبق ان وضعت علية اليد و تعين لخدمة اخرى غير اسقفية مدينة الاسكندرية ليترك خدمتة و يتحول بعدها لاسقفية اخرى اكبر نظل بذلك مستمرين و متمسكين بمبدأ و تقاليد قوانين الكنيسة القبطية الارثوذكسية و التى حافظ عليها الاباء و دفعوا حياتهم ثمنا لها كما هو سوف يظهر من خلال محتوى فى هذا البيان

مؤمنين فى ذلك بأن اللة لا يعمل من خلال قداسة الاشخاص ولكن من خلال تقاليد ومن داخل قوانين البيعة المقدسة فحتى لو اتيتم بشخص فى اعتقاد الجميع انة قديس و لكن بخلاف كل هذة الرسوم التى تم الاتفاق عليها من داخل مجامع الاباء المسكونية فأن يد اللة لن تكون مع البيعة و يظل الشعب يتيما .

ليتحقق بذلك قول رب المجد فى الانجيل القائل : " ان اتفق منكم اثنين فى اى شئ يطلبانة على الارض فانة يكون لهما من قبل ابى الذى فى السموات لانى الحق الحق اقول لكم ان اجتمع اثنين او ثلاثة بأسمى فأنى هناك اكون فى وسطهم "

و لذلك اعلن موقفى الشخصى و الذى يتبع نفس موقف اجيال قبلى برفضى الكامل تقدم اى اسقف لمنصب الاب البطريرك و اعلن امام ضميرى اسقاط شرعية اى اسقف مما يلقبونهم "بالعام او بخلافة "سوف يتقدم الى هذا المنصب مهما كانت خدمتة مادام سبق ان وضعت علية اليد اى " قد تعين " لاى اسقفية سابقة و تظل مدينة الاسكندرية امام ضميرى يتيمة بلا راعى او اسقف يدبر احوال وشئون رعيتها و لا اعترف سوى " بأسقف لمدينة الاسكندرية " و ادعو الجميع الى التكاتف و التكتل ضد هذا العمل الذى يطمح الوصول الية الكثير من الطامعين فى منصب الاب البطريرك من بين الاساقفة اللذين يطمعون فى خدمة اكبر و ميالون دائما الى التوسع فى سلطاتهم

و التكاتف و الوقوف ضد هذا الامر و توعية و نشر حرمان هذا السلوك كنسيا بطبع هذا البيان ونشرة على اوسع مستوى داخل الكنائس وخارجها لتوعية الشعب البسيط

و نهيب بالاب القائم مقام البطريرك ان يتصدى الى مثل هذا العمل والتصرف المخالف لكل قوانين الكنيسة المتمثلة فى المجامع المسكونية والمحلية و لو وافق علية الاب المطران القائم بمقام الاب البطرك فانة يكون متواطئا فى حق الكنيسة و حق ابنائها من الشعب لانة من المفترض انة هو الوحيد الشخص المؤتمن و الذى لة شرعية ايقاف مثل هذة الاعمال وتقدم هؤلاء الاساقفة الى هذا المنصب
غير خافيا على نيافتكم ان كل ماجاء بما يسمى بلائحة 1957 للانتخاب الاب البطريك هى مخالفا لكل قوانين الكنيسة ودسقولية الاباء الرسل و بذلك فهى تعتبر من اسؤ الوائح التى مرت فى تاريخ الكنيسة منذ عقود طويلة و ان لنيافتكم الحق فى تغير اماجاء فى مثل هذة الائحة من مخالفات تشجبها قوانين الكنيسة غير مكتوفة الايدى امامها ومع ذلك تم وضعها خلافا لكل القوانين

واذا لم يتم الالتفات الى مثل هذة المخالفات و على رأسها جميعا تقدم الاساقفة لمنصب الاب البطريك فأن ضمير تاريخ طويل للكنيسة و ابائها ومجامعها وقوانينها لن يهدأ فى داخل النفوس امام مثل هذة المخالفات مثلما تم السكوت عليها فى الماضى و قد حصدنا وتكبدنا ما تكبدنا طول فترة اربعون عاما عشنا ما عشنا فيها من المخالفات لم يكن لنا يد فيها لعدم تواجدنا فى مثل هذا التاريخ ولكن الان كما ان اللة قادر ان يقيم من الحجارة اولادا لابراهيم فاننا قادرون على التصدى لمثل هذة المخالفات كابناء للة لنا ضمير الفى عام هو تاريخ الكنيسة القبطة الارثوذكسية لن يهدأ امام كل تلك المخالفات ثانية فى ظل ما نحياة من عمر الان على الارض

و لذلك لا نجد اى عثرة من جهة ضمائرنا فى عدم الحزن على من ترك الحياة و لم نشعر بأى يتم من بعد رحيل من انتقل لاننا مازلنا نؤمن ان شعب الاسكندرية و معة القاهرة حاليا كان يتميا ومازال يتيما بلا اسقف لة
============================================

نص البيان 
الى شعب الاسكندرية اليتيم 


انتقل الى الفردوس ابونا ( البابا ) الحبيب الانبا كيرلس السادس بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية , فترك شعب الاسكندرية يتيما يطلب من اللة لة اسقفا ليكون لة ابا .


و رغم ان انتقال بابانا هز مشاعر القطر كلة , الا ان كل ايبروشية مازال ابوها ( اسقفها معها , ماعدا الاسكندرية التى تطالب بأن يكون لها ابا اسقف . 


و هذا الاحساس العميق سببة ان الاسكندرية ظلت بدون اب . من سنة 1928 الى سنة 1959 ( اى ثلاثون عاما ) و هى المدة التى جلس فيها على كرسى مارمرقس البطاركة : الانبا سؤنس مطران البحيرة و الانبا مكاريوس مطران اسيوط و الانبا يوساب مطران جرجا . 


و ذلك لانة بالرغم من ان الانبا يوساب عين بطريركا الا انة ظل اسقف جرجا و لذلك ظلت اسقفيتة شاغرة الى يوم نياحتة اذ هو مرتبط بها للموت , و لم يمكن ابدا ان يسمى اسقف الاسكندرية لان الاسقف لا يرسم مرتين , 


كذلك الانبا مكاريوس عين بطريركا للكرازة المرقسية ظل الى يوم نياحتة اسقف اسيوط و لم يكن ممكنا ان يقال عنة انة اسقف الاسكندرية لانة مرتبط بأسيوط حتى الموت و هكذا الانبا يؤنس سابقة . 


كيف يرسم البطريرك ؟ 


يرسم من الرهبان اسقفا على مدينة الاسكندرية كما رسم الانبا كيرلس السادس و بالتالى يصبح بطريركا او متقدما على باقى الاساقفة 
هذة هى المرة الاولى منذ ثلاثين عاما التى احس فيها شعب الاسكندرية ان لهم اسقفا . ونحن لن ننسى مشاعر البابا كيرلس السادس و حنينة الى اولادة بالاسكندرية و اهتمامة بالبقاء معهم اكبر وقت ممكن حتى انة فى اليوم السابق لنياحتة كان يعد العدة للحضور الى الاسكندرية 


اما الان اذا حدث ان عين احد المطارنة او الاساقفة العموميين بطريركا فأنة سيسمى بطريرك الكرازة المرقسية و مطران او اسقف ابروشية التى رسم عليها الى الموت ولا يمكن ابدا ان يسمى اسقف الاسكندرية و عندئذ يحق لشعب الاسكندرية اليتيم ان يطالب بأب اسقف شرعى لة 


كيف يرسم الاسقف مرتين ؟ ! 


هل ستعاد رسامة مطران ايبروشية ... او اسقف عمومى ... هل ستعاد رسامتة اسقفا مرة ثانية على الاسكندرية ؟ طبعا لا ... لان الاسقف لا يرسم مرتين ؟ اذا سوف لا تكون رسامة بل ترقية .. و يظل شعب الاسكندرية اليتيم محروما من وجود اب اسقف شرعى لة . 


فما معنى رسامة مطران او اسقف مرة اخرى على الاسكندرية ليكون بطريركا - و نحن نؤمن ان الرسامة لا تعاد - هل بذلك نخدع الناس ام اللة ام انفسنا ؟ و نحن لا ننسى ان الاباء البطاركة الثلاثة الانبا يؤنس و الانبا مكاريوس والانبا يوساب كانوا قديسين بحق و ناجحين تماما فى ايبروشيتهم ولكن المشاكل لاحقتهم عند دخول البطريركية . ولم تسعفهم الصلوات ولا الدموع التى لم تفارق الانبا مكاريوس فى صلواتة الذى كان يقول بلسانة ياليت رجلى كسرت قبل دخولى البطريركية " .... و رغم ان الانبا كيرلس السادس كان راهبا بسيطا متوسط المؤهلات و لكن الروح القدس لازمة بقوة سماوية منقطعة النظير . 


ان شعب الاسكندرية لا يهمة شكل الراهب و لا مؤهلاتة , و لكنة متمسك بأن يكون لة اب شرعى حقيقى لذلك كان قانون الكنيسة يحرص ان يكون المنتخبون للاب البطريرك هم الاباء المطارنة و كهنة القطر و شعب الاسكندرية . 


من عبر التاريخ : 


1 - اعتلى الاسقف اسحق اسقف كرسى حوران بسوريا بطريركية السريان بمؤازرة السلطان عبد اللة ابى جعفر - و لما عارضة باقى المطارنة شكا للسلطان فأمر بقتل اثنين منهم . عندئذ اوضح الاسقف اسحق للسلطان انة يجب ان يحصل على موافقة بطريرك الاقباط . فكتب السلطان لحاكم مصر بأن يحصل على هذة الموافقة من الاب البطريرك , و اذ اعترض فليحضرة الية فى سوريا عندئذ اجتمع بابانا الحبيب الانبا ميخائيل ( البطريرك ال46 سنة 744م ) بالمجمع المقدس و اصدر هذا القرار 


" السيف او النار او الرمى للاسود او النفى او السبى لا يقلقنى و لست ادخل تحت ما لا يجب و لا ادخل تحت حرصى الذى كتبتة بخطى و بدأت بة بأن لا يصير اسقفا بطريركا ... ) 


و هكذا جهز بابانا نفسة و مقابلة السلطان و الشهادة للحق . وفى نفس الليلة جاء خبر موت الاسقف اسحق .. ( راجع تاريخ البطاركة )  . 
تأملوا حقيقة و صفاء ايمان ابائنا البطارك و دفاعهم عن الحق حتى  الاستشهاد . 


2 - كان القديس اغريغوريوس الناطق بالالهيات ممنوعا من دخول اسقفيتة لاستيلاء الاريوسيين عليها , فعين بعد ذلك بطريركا للقسطنطينية , ولكن البابا تيموثاوس اللاسكندرى اعترض هذة الترقية و اقر اعتراضة المجمع المسكونى سنة (381 م ) قوافق القديس اعريوغريوس وترك القسطنطينية . 


ان قديسى الكنيسة واباؤها حرموا رسامة الاساقفة مرتين , وحرموا ترقية الاساقفة للبطريركية ... و ارضوا اللة فى حياتهم - فبارك اللة حياتهم و اغدق نعمة على الكنيسة . 


ان ما تقولة الصحف ان الاساقفة العموميين يعدون للبطريركية هو قول غريب عن مفهوم كنيستنا الارثوذكسية - فالاسقفية درجة كهنوتية للرعاية و ليست وظيفة ادارية يمكن فيها الترقية , او التنقل , او الجمع بين اسقفيتين بل الاسقف يرسم مرة واحدة . 


نذكر بالخير للمتنيح ابونا البطريرك كيرلس السادس : 
انة فى الاتفاقية التى وقعها مع الكنيسة الاثيوبية - " ان يختار الجاثليق من الرهبان فقط ... " فهذا يعنى اننا اشترطنا على غيرنا بشئ نعمل عكسة الان و هذا ما سيؤدى الى هدم ما قام بة الانبا كيرلس من بناء فى العلاقات الاثيوبية المصرية . 


ان شعب الاسكندرية : 
يصرخ الى اللة ان لا يسمح لة باليتم مرة اخرى بعد ان ذاق حلاوة الابوة ان سلاحنا هو اللة الذى تركة لنا ابونا النبا كيرلس ... الصلاة ... الصلاة .. الصلاة . ان شعب الاسكندرية يتوجة الى الاباء المطارنة و الاساقفة الحارسين للايمان السليم , ويرجو الاراخنة المحبيين للمسيح اعضاء لجنة الترشيح .. من اجل خاطر المسيح الذى سفك دمة لاجل الكنيسة .. ان لا يحرموا شعب الاسكندرية من نعمة الابوة . 


اننا نثق فى امانة الجميع ... ولكننا نرجو دائما ان تكون مبادئ الكنيسة و تعاليمها هى المرجع الذى نقيم علية اراءنا الذاتية . 


كما اننا يا شعب الاسكندرية مسئؤلون امام الللة ان نسهر ونصلى لكى يقود اللة الكنيسة للوحدة الكاملة مع الطاعة للوصية و انكار الذات و اكتفاء كل واحد بوزناتة و ان يقيم لنا راعيا راهبا صالحا يرعى شعبة بطهارة و عدل امين .      

  ابناء اسقفية الاسكندرية       انتهى البيان . 
=====================================================================


بعرض هذا البيان الذى لة اكثر من اربعون عاما مضت يتضح ان قضية تقدم الاساقفة لمنصب البطريرك تعيد نفسها مرة اخرى اليوم و هو امر مخالف لقانونية الكنيسة ويفقد المتقدم للمنصب شرعيتة الامر الذى لن يجعلنا نجاذف مرة اخرى لنتورط مرة اخرى مثلما تورطنا من قبل 

0 comments:

إرسال تعليق

اترك تعليقك
leave your comen

comments on face

PageRank PageRank Creative Commons Licence
This work is licensed under a . OnePlusYou Quizzes and Widgets
All Rights Reserved , Don't use any material from this blog without a permission جميع الحقوق محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Back to TOP