اعادة ترتيب القانون الكنسى طبقا لقاعدة الاساس العقيدى
الجمعة، 1 يونيو 2012
بسبب التشويش الحادث فى الاونة الاخيرة حول وضع القوانين الكنسية فى ظل الاحتياج لها الان و نحن على اعتاب انتخابات بطريركية جديدة
و اقول بطريركية جديدة و ليس بطرك جديد لان ليس كل من سوف يأتى شرطا ان يكون بطريركا طالما لم يلتزم بالقوانين الكنسية وطبعا لابد ان مثل هذة التشويشات لا تصدر الامن الذين هم تتعارض مصالحهم مع هذة القوانين وتحول بينهم وبين تقدمهم لهذا المنصب حتى يصل بهم الجسارة فى الطعن على هذة القوانين لاقناع حتى المنادين بالتمسك بها الى انها مجرد تعاليم تنظيمية ولا صلة لها بأمور العقيدة و بالتللى يمكن التغيير فيها او عدم الالتزام بها و من جهة اخرى حتى يصرفوا جذب الانتباة عن العامة للنظر الى مثل هذة القوانين
و فى الواقع ان التمسك بقوانين موضوعة من
عدة الاف من السنين فهذا بالطبع نوع من انواع الهذيان و لا يتوافق مع مجتمع متحضر متقدم
لة حضارة قديمة و لكن هذا القول يصح الاعتداد بة عندما نكون فى محضر العملية السياسية
او فى اثناء التحضير لعملية انتخابية مدنية اما عندما نتكلم على عملية اختيار تخص بالتحديد
شأن كنسى فهنا الامر لابد ان يختلف تماما شئنا ام ابينا
كما ان المنادون و على رأسهم اساقفة المجمع
بما يشملهم القائمقام نفسة و لا يستثنى طبعا سيدهم الميت شنودة الثالث الذين يتحججون
بالكنائس الغربية و ايضا الشرقية غير القبطية انهم لا يلتزمون بنفس القوانين حتى لا
ينفضج خرقهم و استباحهم بما هم مستأمنين علية امام الجموع و هنا يلزمنا ان نقول لهم
انهم وان كانوا غير ملتزمين بالقانون الذى لا تريدون عدم الالتزام بة
الا انهم ملتزمين بالرحمة والعدل بداخل
كنائسهم الامر الذى تفتقدونة انتم جميعا فحقوق الانسان داخل الكنائس فى الغرب تحترم
وواجبات رجال الدين تجاة الفرد بلا اى مراجعة او تحزب تحمل على اعناق الاساقفة و القساسة
و ليست الصلبان الذهبية الفارهة التى تزينون بها صدوركم بما لا يتساوى مع ما تصنعوة
بالرعية من تسلط واستبداد بكسر واضح للانجيل و الوصية البسيطة التى يلتزم بها الفرد
العادى و ليس القانون فقط و ما تسببتم فية من هدم للاسر و خراب للبيوت انقسامها و ترك
الفقير و الجعان و العريان بلا مأوى كما انهم لا يجولون تاركين كنائسهم فى متاع الفسح
و النزهات بالاسابيع والشهور بحجة العلاج فى الخارج دون ان يعلم احد من الشعب عنهم
شيئا فمن جيب من تصرف هذة النفاقات اليس من استحقاقات الشعب الفقير كما انهم لا يتملقون
الحكام و الرؤساء و لا يبتغون رضاهم انتم فقتم بتعدياتكم كل اساقفة الكنائس فى كل العالم
فاى حق لكم فى اى اسقفية كبيرة كانت او صغيرة او اى رعاية من الاصل انتم لا شان لكم
لا بقوانين و لا بغير قوانين كل ما تفعلوة اليوم بداخل مجمعكم هو اللهو بعينة لانة
باطل و غير مزكى من احد لا من القوانين ولا من الذين سبقوكم من الاباء الذين تأخذون
من افواههم الحل قبل كل صلاة
بل اثانسيوس الصغير السن عندما كان يلعب
مع اصدقائة على شاطئ البحر فى الاسكندرية كان لعبة مزكى مع اصدقائة امام اللة فكان
لهوة تزكية لة من اللة امام البطريرك لكى يختارة مساعدا لة برغم من انة لهو بلا اى
مسؤلية بعكس ما تصنعونة انتم الان برغم من كبر مسؤليتة الا انة لا يعلوا الى سقف الغرفة
التى تجتمعون فيها فهل مازلتم مصدقين انكم اساقفة انتم مطردون خارج البيعة بافعالكم
و اقوالكم المتناقضة و ان كنتم تفرضون وصايتكم على الشعب بغير حق بما تتخذونة الان
من قرارات فانقياد الشعب بلا وعى لما تقولوة لانة بلا فهم و الذى هو المرئاة الواقعية
التى تعكس حقيقة رؤساءة التى لا يمكن اخفاءها خلف ملابس او مظاهر يمكن التستر من ورائها
فلا يعنى من هذا ان اسقفيتكم مقبولة فهى لا تفرض على المسيح
و لو ظهرت المحاولات بقصد او بدون قصد بعلم
او بجهل لغرض التموية بين ما يحدث على الساحة السياسية و التشبية بة وبين القوانين
المدنية بحجة ان الانتخاب الشعبى يؤول الى نتيجة الانتخابات البرلمانية فهذا هو العبث
بعينة وهذا هو الهذيان الذى لا يمكن قبولة حتى لعقل طفل على اى مستوى و لا على اى وجة
او رأى حتى ولو بحجة اننا نحتاج ان نساير العصر كما تفعل الكنائس فى الغرب فأننا بذلك
قد تقبلنا الطعم و قبلنا استغفالنا من الطامعين و سقطنا معهم فى نفس ذلتهم دون وعى
منا فطالما كان هذا الكيان ذا تأسيس سرى ( لاهوتى - روحانى مختص باللة ) فلابد ان يندمج
معة كل ما يختص بة من امور تطبيقية و عدم قبول هذا الامر هو بمثابة عدم تصديق للطبيعة
التى صرنا شركاء فيها حتى اننا نستكثر على انفسنا كل امر صادر من هذا الكيان حتى ولو
كانت تظهر علية الصفة التنظيمية من الخارج لمن لا يعلمون فنسمية تنظيميا
و بالتالى ما يجب توضيحة ليس بنفس المفهوم
الذى يترأى لدى اذهان البعض كمثل ما يظهر لدى الكثيرين ان نجد ايات صريحة فى الانجيل
تقودنا فى اثناء عملية اختيار البطريرك التى نحن بصددها حتى نواجة بها المتجاسرون القائلين
على القوانين الكنسية انها مجرد قوانين قديمة عفا عليها الزمان لانها بغرض امور تنظيمية
بالطبع لا هذا الكلام مضحك جدا و لكن يوجد
لدينا القاعدة الايمانية العريضة التى ينبثق منها او يتأسس عليها القانون الكنسى كتطبيق
او شرح تنفيذى لهذة القاعدة الايمانية فلو اعتبرنا ان الصلوات الطقسية او الليتورجية
اى الصلاة الجماعية هى تحمل فى مضمونها الشرح او تفسير العقيدة و الايمان كذلك يمكن
ان نضع على نفس المسار و موازيا لة ان القوانين الكنسية هى التطبيق العملى لنفس هذة
العقيدة والايمان
و بصيغة اخرى انة اذا اعتبرنا انة يوجد
لاهوت عقيدى يختص بشرح اسرار الايمان لينتهى بالعقيدة الايمانية وبالمثل يوجد لاهوت
رعوى ينتهى بالعقيدة الايمانية اذا فالاهوت هو العامل المشترك فى كليهما و لافرق بين
الامرين فى ان كلاهما مبنيا على اساس لاهوتى واحد بالطبع وبهذا الاعتبار يجدر بنا القول
على ان القوانين الكنيسية فى معظمها ليست كما يدعى تنظيمية اى ان القوانين هذة لا يجب
ان تنعزل عن العقيدة كقوانين مستقلة بذاتها وهذا هو السبب فى نشأة الفكر من انها مجرد
تنظيمية او على اقصى تقدير بالتحديد القوانين المختصة بتنظيم عملية الاختيار التى نحن
بالتحديد بصدد شرحها الان
و لاننا اخذنا فى قرائتنا و تاريخنا على
انة من المتعارف علية ان هناك خروجا نظريا عن الايمان بالتفسير او بالفهم لم نكن نعلم
عن الخروج العملى عن العقيدة ولان نظام شنودة الثالث لم يستطع حتى ان يتموة مع الشكل
النظرى للعقيدة فؤجئنا انة يوجد ايضا ان الخروج العملي الحاصل عن الايمان لم نستطيع
اكتشافة فليس بشرط ان يكون نظريا بشكل خالص فى كل اوجهة كما تعودنا ان نرى فلم نكن
نعرف اننا سوف نتصادف فى يوم من الايام مع التطبيق
بل ان هذة الردة فى مجرد حتى عدم احتمال
سماع هذة القوانين لدى اذان البعض و اعتبار ترديدها عثرة و اعتبار البعض الاخر ان مجرد
التمسك بها تعصب من جانب المتمسكين بة هو فى الحقيقة بعد ان يتم اظهار و ايضاح القاعدة
الايمانية المبنية عليها كل هذة القوانين ان السبب الرئيسى في التأثر بكل هذة الاقاويل
هو الانحراف التعليمى فى هذا العصر و الانحراف التعليمى بالطبع اساسة انحراف عقيدى
من الوجهة النظرية يتبعة انكارا اما بجهل او بعلم للحقائق المسلمة وهو ما يسمى بالهرطقة
و بالطبع المسؤل الاول عنة هو شنودة الثالث فنحن اليوم نحصد ما زرعة بهذة التعاليم
الفاسدة والمخربة للايمان وللكنيسة
فاذا اعترفنا من ان عقيدة حلول الروح القدس
و ما يتبعها من النعمة والتبرير و التألة و ما يقابلها من امور كقاعدة عقيدية تم محاربتها
بل وهدمها بداخل الكنيسة من شنودة الثالث مباشرة سوف نعى ان السبب من وراء ما وصل الية
الحال الان من القول من ان القوانين الكنسية هى امور تنظيمية هو فساد القاعدة الايمانية
فى الاساس و بالتالى فسد التطبيق و اهتزت اركانة ليس فقط على مستوى الحياة الشخصية
للافراد الذى يصعب ملاحظتة لدى البعض و لكن امتد ليتداخل حتى فى التطبيق العام الواضح
للكنيسة فالقول من ان عدم الاخذ بهذة القوانين ليس انحرافا فى العقيدة او مخالفة فى
الايمان هو يمكن ان يصح لو ظللنا محتفظين بالجانب النظرى فقط من العقيدة والايمان اى
القاعدة العامة و اغفلنا و فصلنا البعد الرعوى عن هذة القاعدة لكن لو اخذنا البعد الرعوى
المسلم من الرسل و الذى كتبت بة الرسائل الرعوية فاننا سوف نلاحظ ان هناك جانبا اخر
رعويا يتم اغفالة مبنيا و ذا صلة قوية تكاد لا تنفصل عن القاعدة الايمانية ولا يصلح
بالطبع معها على هذا الاساس القول بمتغيرات العصر وما يلازمها من اقوال كانها ليست
مخالفة للعقيدة مثل الثالوث او التجسد فالكل هو وحدة واحدة متصلة و متلاحمة وذات بناء
واحد و هو امر الذى لا يوافق علية و سوف ياتى السبب فى الشرح
هنا يأتى الاستفسار الذى لا ارى اى مجال
لة و هو هل من لا يلتزم بالقوانين تلك يتساوى مع من ينكر هذة الامور الايمانية بالطبع
الاستفسار لا مجال لة لان القوانين وضعت الرد على من يخالفها بالعقوبات التى فيها فلا
مجال للرد الشخصى وبالتالى اقول ذلك ليس من اجل ان اساوى بين الامرين اى بين الذى ينكر
هذة الامور و بين الذى لا يلتزم بتلك القوانين ولكن لكى ابين السبب من وراء العقوبة
الواقعة الموجودة على من يخالف القوانين التى تساوى مخالفتها مع العقوبة و لكى نفهم
السبب الذى يؤدى الى وضع مثل هذة العقوبات فهى بأى حال ليست تقديرية حتى لا يستهان
بها الى الحد الذى يصل الى ان تكون مجرد تنظيمية و الا فهى تحتاج الى اعادة نظر او
استئناف و الا يكون هذا افتراء على الشخص المخالف
و اذا اعتبرنا ان هذة القوانين المختصة
بالرسامات و بالاخص اختيار البطريرك بالاكثر انها امور تنظيمية فيجوز لنا ان نعتبر
اذا ان الكهنوت هو مجرد امر تنظيمى و ليس سرا عقيدا بداخل الكنيسة بالاخص عندما نذكر ان لة ترتيبة فى اختيار الشخص
المتقدم لة فى الرسائل الرعوية الموجودة بالانجيل و ما احتوتها على وضع اساس للشرح
و اسهاب طويل انبرى فية القلم لتوضيح اسس الاختيار و لذلك الاعتماد على هذة الترديدات
يمكن ان تتحول الترتيبات فى الكنيسة كالقس او الاسقف او الشماس الى مجرد امور تنظيمية
لنرى مثلا ان كل وظيفة القس او الاسقف هو اماما للصلاة الذى وظيفتة تبعا لهذا الكلام وظيفة ان
يئم المصلين و يتقدمهم فى الصلاة لتنظيم الصلاة ليس الا لتلافى وجود شوشرة
او تشويش فمن المضحك ان اجد ان ما ينظم امر التقدم للكهنوت يقال علية تنظيمى يمكن التعديل
فية و الكهنوت نفسة سرا من اسرار الكنيسة لا
يمكن ان يمس من احد .... اذدواجية
ولكن المشكلة و السبب الرئيسى الذى وصل
الية التدهور الذهنى الحالى و التخبط ان من الاساقفة وعلى رأسهم شنودة الثالث طبعا
الذين يهاجمون الاخرين بة من اجل ما يدعون
انهم يحافظون علية اى على الايمان و هو الكهنوت انما هم فى حقيقة امرهم يدافعون عن
وضعهم الذى هم موجودون فية فهم يحاربون كل من هاجم كهنوتهم الذاتى و ينشرون ان كهنوتهم
هو على مثال كهنوت موسى وهارون مفروض على الجماعة الخضوع لة بنشر مقولات تخص هؤلاء و عدم المساس بهم لا فى رأى ولا كتابة فيوهمون الناس
بأن رئيس شعبك لا تقل فية سؤ فيوجهون العامة الى تقليد يهودى فى حين ان العهد الجديد
لا يوجد فية لقب رئيس للشعب بل بدئا من الانجيل فى العهد الجديد وحتى الى كل الكتب
التقليدية الرسولية يدعى بالراعى او الناظر او المدبر فيتحدثون ويلزمون العامة بكهنوت
اخر غير الذى قبلوة
تماما مثلما فعل شيوخ ورؤساء الكهنة ايام
المسيح فرؤساء الكهنة وشيوخ الشعب امام الجموع يصلبون المسيح من اجل ان يحفظوا الايمان
و عقيدة الامة من هذا الشخص الذى ينشر الفتنة و لكن فى حقيقة ضمائرهم هم يصلبوة حسدا
بحسب شهادة الانجيل حتى لا يذهب سلطانهم الى اخر وهم يعترفون ان المسيح اتى بكهنوت
جديد لن يجدون فية سلطانهم الزمنى من تعظيم و زعامة سياسية وقيادة دينية لهم و هذا
ما يكرروة مشتهين سلطان الكهنوت و مجمعهم الان فهم يصلبون الاخرين لمجرد فرض سلطانهم
الشخصى و عدم اصابتة باى اذى وليس من اجل اعلان سلطان المسيح
و المدعين عليهم انهم انكروا الكهنوت هم
فى اساس قناعتهم كانوا منكرين لسلطانهم الذاتى المستبد المستقل عن سلطان المسيح وهذا
هو السبب الرئيسى والجوهرى فى خروج الكثيرين بلا وعى بعضهم هرب الى البرتوستانتية او
الى الالحاد ظنا منة انها الحل ليفاجأ بانها لم تكن حلا و لكن كان الحل الوحيد بالنسبة
لهم كما يظنون امام طمس هذا الاعلان الذى كان مشتهى كل الامم و اعلان سلطان لشخص اخر
انا شخصيا لا اتقبل سلطان احد مهما كان على الا سلطان المسيح الذى غسل بسلطانة ارجل
التلاميذ و تحت هذا السلطان اخضع لمن يعتبر نفسة ان هذا هو سلطانة
و لكن وعى الاساقفة ووعى شودة الثالث لا
يحتمل هذا السلطان لانة يخفض بسلطانة الشخصى الى اسافل الارض و يجعلة بلا اى سلطان
و بالتالى يجب لهم ان يغفلوا هذا الاعلان الذى يجعلهم اخرين للكل و خادمين لهم لاعلان
سلطانهم الشخصى لذلك لا نتعجب اذا ضاع الامر
كلة و اصاب القاعدة العطب لمجرد انها تحولت الى مجرد رموز حسابية يتم تلقينها على اذان
السامعين لتتحول لمجرد استهلاك يسد بة فراغ و خواء الوظيف الرئيسة لهؤلاء اللصوص لحفظ
مرادفتها و انفصلت عن التطبيق والتفسير لان ما يلقنونة لا يخضع لاى تطبيق انجبلى فلو
تم تطبيق القاعدة سوف ينفضح زيف سلطانهم
المواهب اساسا للبنيان
:
فى بداية الامر وعندما نبتدئ لابد فى وضع
الاساس الذهنى السليم لهذا الموضوع حتى يكتمل البناء من خلال وضع الانجيل السليم نفسة
فلابد ان نعرف جيدا ان اساس قبول اى خدمة مهما كانت هى على اساس الموهبة المعطاة و
الموجودة لدى الشخص ليس الا
و ليس كما يخيل للبعض بسبب اهدار التعاليم
ان قبول الخدمة من خلال الممارسة او الخبرة فيها و بالتالى العنصر الفاصل فى مقدار
الكفاءة هو عنصر الموهبة و هو الحد الفيصل فى الاساس كشرط " عقيدى " ثم يأتى
بعدة و بناء علية اى عنصر اخر ليكتمل مع الموهبة
" فأنواع مواهب موجودة و لكن الروح واحد و
انواع خدم موجودة ولكن الرب واحد و انواع اعمال موجودة ولكن اللة واحد و لكنة لكل واحد
يعطى اظهار الروح للمنفعة " ( كورنثوس الاولى - 12 : 4 ) وذلك تعليقا على هذا
الروح الذى يعطى المواهب هو ذاتة الذى جعلنا نشهد و نؤمن ان المسيح رب
و بالتالى ما يجب الاشارة الية من خلال
هذة الاية ان هذة المواهب ليست ذات طابع اجتماعى عام او ذات شأنا مدنيا كالعمل التطوعى
فى المجتمع بالطبع لا على الرغم من انها ليست حكرا فى توجيهها الى احد فالموهبة لدى
الفرد موجهة تحت خدمة الجميع و لكن ما يميزها انها تحمل فى طياتها ما هو يصعب تحملة
من هذة الاعمال التطوعية حتى تستطيع من خلال تلك الموهبة ان تقدم ما هو اصعب و اجدر
من اصحاب الاعمال التطوعية من تقديمة فأهم ما يميزها انها تخرج من نطاق الواجب او الهواية
او مجرد شغل وقت الفراغ الى نطاق البذل والتضحية و الفداء لانها معطاة من روح الابن
المبذول و الباذل
و بعد ذلك فى نفس الاية يبتدأ فى التعريف
بالعديد من المواهب التى تستخدم للخدمة من خلال الافراد المعطى لهم و بالتالى يظهر
هذا التأيد و التمسك واضحا فى ان الامر برمتة فى عهدة الروح بل علامة وجود الروح هى
الموهبة لكى يؤسسة على القاعدة الايمانية و يربطة بعقيدة الروح الواحد الحال فى كل
افراد الجماعة و لم يلاحظ انة مجرد وضعة لاجل امر تنظيمى بقدر ما يوضح عمل الروح بداخلكل
فرد فى الجماعة فقيادة الامور و الخدمات بداخل الكنيسة لابد كما يظهر ان تبتدأ من عند
اللة وتنتهى الية لاجل البنيان
و على هذا يتحقق مقدارالاستحقاق للخدمة
بل يرتبط بة ارتباطا كليا بمقدار الموهبة المعطاة للشخص حامل الموهبة و المشهود لة
عليها و من ثم يتعين من بعدها ان يصير على هذا الاساس مستحقا لاعلنها و تنصيبة عليها
بشهادة الجميع عندما يصرخون " مستحق - اكسيوس " و من هنا نفهم اول ما نفهم
انة عندما يقال مستحق للشخص القابل الرسامة باعتبار مثلا ان تكون موهبة رعاية فتكون
هى بمثابة شهادة على الموهبة المعطاة للشخص لاقتناع العامة و موافقتهم علية ليس الا
و لان الموهبة هى عطية تقسم من الروح القدس
على الاعضاء فان اقتناع الشعب ينبع من ذلك المفهوم وهو ان الشخص اعطى ان يكون لة من
الروح هذة الموهبة ليكون من توجة اليهم هذة
الموهبة شاهدين للفرد على هذة الموهبة تبعا
لاظهار الروح للشخص امام الجموع ومن هنا يبتدأ يتبدل ذهننا امام مبدأ الاختيار
الموهبة فى التاريخ والانجيل
:
كما كانت السلطة منذ ايام الرسل داخل الكنيسة
كما سلمها المسيح الرب قبل صعودة هى سلطة الرسل انفسهم, و لكن ما علاقة هنا المواهب
بالسلطة , ذلك لان كل الخدمات التى كانت تؤدى فى عصرهم هى تؤدى من منطلق انها مواهب
كما ذكرت بما يشملة فى ذلك مهمة خدمة " الافتقاد و الملاحظة و التدبير و الرعاية
" و هى المهام التى يشتملها ما يشاع عنة بلفظ ( الاسقفية و القسيسية ) و ذلك فى
الترجمة البيروتية و من منطلق ان هذة الخدمات كانت تؤدى كأسهام فى البنيان ( 1كو
14:4 ) فكل من كانت لة موهبة لم يكن لة تسلط على اى فرد اخر حتى ان الشرعية الوحيد
لهذة المواهب و الخدمات كانت تتمثل فى تقييم الشعب او الجماعة على صدق الموهبة التى
كان يحملها الشخص اى كانت تلك الموهبة التى
يحملها صاحب الاسم او الوظيفة الملاحظ الوحيد لها هو الشعب نفسة فالشعب هو الذى كان
يراقب الموهبة ويحكم على صدقها ليس غيرة و لهذا كانت من ضمن المواهب التى برزت جدا
موهبة تمييز الارواح (1كو 12 :10 ) تمييز روح الحق و روح الرعاية من روح الضلال و الغواية
لذلك كانت تخضع لحكم وتقييم الجماعة المسيحية بهدف التأكد بأستمرار من صدق الموهبة
و متابعة سلامة تعاليم الشخص من هنا يظهر الاساس الكتابى بعدم الاعتراف بعصمة الاشخاص
و ذلك على عكس تماما ما يحدث اى ليس كما
يشاع الان من تعاليم خرافية على مسامع الشعب من خلال ما يعتبروة بطريركا لهم ان وضع
صاحب الموهبة قسيس كان او اسقفا مطرانا كان او بطريركا تحت حكم الشعب من قبل موهبة
تمييز الارواح المعلنة من الروح القدس كما يعطى لاى فرد كما هو مسجل فى الانجيل و ليس
كما يشاع ان هذة ادانة فهى نفس مضمون العصمة للاشخاص ولكن فى قالب دينى مزيف بقصد ارهاب
معنوى حتى يكون مقبولا كخدعة فالاسترسال فيما
يقال من توظيف لمقولات ليس لنا بها اى صلة فى هذا الموضع او فى هذا الشأن مثل "رئيس شعبك لا تقل فية
سؤ " او " وانا مالى خلينى فى حالى " و كل هذة مقولات اعلامية لتغليف
فساد وكذب المسؤلين بين الشعب والمفترض انهم راعاة حتى بقى القليل لنا من هذا التقليد
الرسولى والاساس الكتابى عندما يطلب من يرفع و يقوم بالصلاة قبل البدأ فيها مهما كانت
رتبتة النظر الى الشعب و مطالبة الصفح من الشعب عن خطاياة قائلا " اخطأت سامحونى
" و هنا يلزم على كل الشعب ان يجاوبة " اللة يسامحك " و لايجرأ على
الصلاة الا بقبول مصافحة الشعب كلة و من لا يقبل مسامحتة لشكاية علية فى اى امر يتوقف
فورا عن اداء الصلاة و هنا تحضرنى القصة التى كانوا يلقنونها علينا و نحن صغار و مازال
يلقنوها على الاطفال من قصص كاذبة ان قسا قال ذلك فرد علية شخص وقال لة لا اسامحك فمرض هذا
الشخص لانة لم يسامح ابونا ما هذا الهذيان فصاحب الرتبة الكهنوتية غير محالل لة تكملة
الصلاة ولا حتى التناول من الاسرار طالما وجد علية ملامة من احد هذا هو تقليدنا و التطبيق
العملى لقاعدة الايمان وما تسلمناة من عصور الرسل
و بالتالى اللة لا يراقب من ذاتة كما يشاع
بان ربنا موجود , و كلة للخير - اية شغل الشحاتة و الولاية دة و هانيالك يا فاعل الخير
و الثواب هى دية التعاليم فى الكنيسة حاجة خرا
لكن اللة اعطى من خلال قاعدة الجماعة المعلن
فى داخلها مراقبة اللة من خلال الروح ان يميزوا بموهبة التمييز الحق من الضلال والغش
من الصدق و الكذب و الخداع من اى من كان
فهل مثلا لا يحق اليوم للشعب ان يطعن بعد
كل ما يرى فى ذمة ونوايا مجمع اساقفة كنيستة عندما يرى اساقفتة يتحفظون للائحة لا تتيح
فرصة الا لاشخاص من داخلة فقط للترشح وهم غير جديرين و بلا اى موهبة ليس ذلك فقط بل صادين عن الشعب كل من لة موهبة حقيقية
مثل ما يحدث الان فى دير الانبا مقار حتى لا يترشح منهم احدا طارحين بعض اسماء لرهبان
معرفون عنهم انهم ضعفاء وبلا اى حيلة امام مكر هؤلاء الاساقفة وما يحيكونة من ترتيبات
و خطط طارحين اسمائهم فقط كديكورات للزينة لتهدئة الاصوات المنادية بوجوب عدم ترشح
الاساقفة لهذا المنصب و فى الوقت ذاتة يستبعدون بقصد اسماء معروفة بجدارتها و مواقفها
الصريحة الصادمة من خلال كتبها ملتفين على ارادة الشعب بتصنع لائحة يغلفوها بأدعائتهم
الكاذبة بانها الافضل لانها اتت بأفضل البطاركة من قال ان شنودة افضل البطاركة هل نكذب
انفسنا ام نكذب الروح و الحق الذى يشهد فينا من هو اذن الاسؤ من ان يكون البطريرك هرطوقيا
فى ايمانة وتعاليمة مستوجب الحرم و القطع و متحالفا مع الحكام ضد شعبة و ان يكون رجل
مخابرات برتبة بطريرك حتى تتغنوا بة و تشيدوا بعظمتة وهو فى حقيقتة مجرد شجرة تين قبور
مبيضة خارجها يظهر حسنا وداخلها مملؤ عظام اموات و كل نجاسة و معة مجمع الاساقفة و
الكهنة المصفقين لة والرضين عنة هل نرضى اذا الناس الان ام نرضى اللة ام نستعطف اللة
ام البشر بتخبئة هذة الحقائق وكتمان الشهادة بها فهل المطلوب ان استعطف الناس بالترحم
علية فمصير امثال هؤلاء هو معروف و الا فليصير ايضا نسطور البطريرك ليس محروما و البابا
كيرلس الاول الذى حرمة قد افترى علية شنودة
الثالث محروم محروم محروم
بداية التأسيس :
و على اساس ظهور هذة المواهب نشأت وظيفة
" الشيوخ او القسوس – البريسفيتيروس " و مع تلقيبهم بالشيوخ ظهر تلقيبهم
بالاباء لكبر سنهم و لخدمتهم الرعوية التى من المفترض فيها الاشفاق والابوة على ان
الفرق بين الاسقف والقس لم يكن واضحا لان كليهما
مصطلح لنفس المعنى و المضمون و هو " رعاية النفوس , ملاحظة , الافتقاد "
فلقد كان الرسل يقيمون فى كل مدينة يذهبوا اليها مجمعا من الشيوخ على غرار المجامع
اليهودية استنادا الى خلفيتهم اليهودية وهذة المجامع كانت بمثابة وضع سلطة للتدبير
داخل كل كنيسة فعند عودة برنابا وشاول من رحلتهم وصولا الى انطاكية قيل : " و انتخابا ( يقصد مسيحى انطاكية )
لهم قسوسا -شيوخا فى كل كنيسة " ( اع 14 : 23 )
اما كلمة اسقف تم ترجمتها عن طريق الترجمة
البيروتية و لكنها فى النص اليونانى "
Episcopes “ وو ردت
فى بعض الرسائل بالفعل " Episcopountes " ( عب 12 : 12 – 17 ) بمعنى - ملاحظين او مفتقدين
- و هى استعارة لفظية للوظائف التى ترتبط بالحياة الريفية بصورة راعى الخراف و استخدمت
فى الكنيسة لتصوير و ظائف الخدمة الرعوية المنوطة بكلا من الاسقف والقس - ( ترتيب نظام
الكهنوت )
و سوف يلاحظ ان الخدمة الافتقادية هى دائما
ما يركز علية الرسل فى رسائلهم الجامعة او
( الرعوية ) او الموجهة للاساقفة " تيموثاوس , تيطس " اى متابعة المؤمنيين
فى جهادهم الروحى اليومى و ملاحظة مدى تقدمهم او تأخرهم فالافتقاد هو احد مهام الاسقف
و القس الاساسية و هى الخدمة المباشرة للنفوس
القسمة :
كما ذكرت ان هذة المواهب كانت من داخل الفرد
و بالتالى لم تكن هذة المواهب الموجودة من ابتكار الكنيسة فى وقتها و لا من اختيار
الرسل ولكن يشهد بولس الرسول على انها عطية مقسمة من الروح القدس لكل واحد كنصيب يقسمة
الروح لكل شخص كرسم يقبلة الشخص من قبل النعمة ليس بيد احد اخر ان يعطية لاحد الا اللة
وحدة من خلال الحياة الروحية لجماعة المسيحين فبعد ان سرد تعدد المواهب جاء فى نهايتها
قائلا كما اوضح فى الانجيل : " و لكن هذة كلها يعملها الروح الواحد بعينة قاسما
لكل واحد بمفردة كما يشاء " ( 1كور 12 - 19 ) على التأكيد ايضا من وجود موهبة
التميز وامتحان المواهب مع عدم منع ظهور المواهب و حبسها و بالتالى ما يهم ان نؤكد
علية هو ان من ضمن القسمة التى كانت توزع كمواهب على الافراد و من ثم تحولت من خلال
ممارستها كوظائف لم تكن تأخذ شرعية بعد هى موهبة " الافتقاد , الملاحظة , الرعاية
الروحية " و اللذين كلهم شملوا فيما بعد كما سيظهر لقبا لرتبة كما ظهر فى سفر
الاعمال عندما استدعى بولس قسوس الكنيسة فى افسس وقال لهم : " اقامكم الروح القدس
فيها اساقفة " . هذا تأكيدا على قسمة الروح وليس احد مع وجود اختلاط بين استدعائة للقسوس و ما قال لهم انهم
اقيموا اساقفة و بالتالى هذا ما يتأكد من انة القسوس والاساقفة كانا مضمونا لوظيفة
واحدة اى " الافتقاد " لم يكن بعد حدث التمييز المتعارف علية
و يظهر ايضا لها معنى الفرز او التقسيم
بين الاشخاص ففى كتاب الرسامات والقوانين يطلق على عملية الرسامة نفس اللفظ و هو قسمة
اى ( قسمة الاسقف - قسمة القس و الشماس )
على ان هذا التقسيم ليس بالنسبة للفرد فقط
بل ينطبق ايضا بالنسبة للجماعة التى من حولة فهو من خلال ما قسم علية من مواهب صار
هذا الشخص بالنسبة للجماعة قسمتهم و صارت افراد الجماعة بالنسبة لهذا الشخص قسمتة و
نصيبة وهذة نقظة هامة جدا لان بشهادة افراد الجماعة بموهبة الشخص يصير بمثابة ارتباط
و عهد شركة ,
اذا على من تقسم هذة الموهبة و الى من توجة
الا لافراد جماعة بعينها فالموهبة ليست عامة لانها مرتبطة بشهادة الاشخاص المؤيدين
فتظهر ان ارتباط قسمة المواهب كان لابد و ان يكون مربوطا بجماعة بعينها داخل حيز جغرافى
معين بالنسبة للشخص صاحب الموهبة و القسمة بالنسبة للجماعة التى تتقبل عمل الموهبة
من هذا الشخص صاحب هذة الموهبة فتصير الجماعة
قسمة ونصيب هذا الشخص و يصير الشخص قسمة ونصيب الجماعة بحسب عمل الروح بداخلهم و كل هذا بما يشملة داخل
اطار تمييز الارواح اى ليس بمعزل عن مراقبة الجماعة اى دون تألية لصاحب الموهبة
كل ما يجب الانتباة الية ان بعد ما ظهر
ان اى خدمة هى من منطلق موهبة تقسم على الافراد بحسب نصيب كل فرد فى داخل جماعة المؤمنيين و هى كما ذكر لها صلة بعملية القسمة , واول ما تم
الافصاح عنها كان ذلك فى سفر الاعمال عندما امر الروح القدس قائلا : " افرزوا
لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما الية " ( اع 13 : 2 ) و هذا الفرز او التقسيم
كان من بين اسماء اخرى كثيرة
التطبيق الحالى التابع للقاعدة النظرية
:
يفهم من هذا انة" لا توجد قسمة بلا موهبة و لا توجد موهبة بلا قسمة " فالقسمة لابد لها من موهبة تتبع من خلال تقسيم الروح على كل فرد بشهادة افراد الجماعة و بالتالى اى قسمة تحدث لاى فرد باهام الجماعة انة اختيار اللة فقط او ان القسمة تكون بيد اصحاب المناصب وتوزيعها على من هم لهم علاقات جيدة باساقفة الاديرة من المدعين رهبنة او مع قساوسة الكنائس او اسقف الايبراشية او البابا او يخدمون مصلحة فيوجد من القمامصة مثلا ان تمت رسامتهم بسبب انتمائتهم لجهاز الشرطة و من تمت رسامتة بسبب قرابتة للبطريرك كابن شقيق البابا بطرس جيد حتى يورث كنيسة الزيتون فما يحدث الان هذا هو الافتراء الحقيقى على الروح القدس والتجديف علية بعينة
اذا نستخلص من هذا امرين مهمين مبدأ الاختيار للجماعة كشهادة للفرد و اصطفاء الجموع لة فيما يعرف " بلاصطفاء الحسن " من بين جموع افرادها هو امر اساسى للقسمة وبدونة لا توجد قسمة
و عطية الموهبة لدى الفرد من اجل قسمتة التى لا احد لة دخل بها الا الفرد نفسة
والاراء التى تعرض من اللذين ينادون الان بأن ما يخص اختيار الاسقف او البطرك ما هذة القوانين الا مجرد قوانيين تنظيمية وضعية اين هى الوضعية فى ظل هذة الاسس الكتابية و تحت تلك القواعد ذات البعد اللاهوتى الهام
اذا نستخلص من هذا امرين مهمين مبدأ الاختيار للجماعة كشهادة للفرد و اصطفاء الجموع لة فيما يعرف " بلاصطفاء الحسن " من بين جموع افرادها هو امر اساسى للقسمة وبدونة لا توجد قسمة
و عطية الموهبة لدى الفرد من اجل قسمتة التى لا احد لة دخل بها الا الفرد نفسة
والاراء التى تعرض من اللذين ينادون الان بأن ما يخص اختيار الاسقف او البطرك ما هذة القوانين الا مجرد قوانيين تنظيمية وضعية اين هى الوضعية فى ظل هذة الاسس الكتابية و تحت تلك القواعد ذات البعد اللاهوتى الهام
التطبيق العملى للقاعدة العقيدية هو المقصد من وعد المسيح :
فيمكننا الان ان نقترب قليلا لما هو يحدث الان ولما هو من المفروض ان كان يحدث تبعا لقاعدة العقيدة الواحدة فلو اعتبرنا اننا بذلك لنا قاعدة ايمانية تحمل ايمانا نظريا فى البداية من خلال حلول الروح القدس على الاشخاص و ان هذة المواهب من منطلق قسمة الروح لكل فرد فى الجماعة لاستكمال بنيان الجماعة و بالاخص يعتبر هذا تطبيقا عمليا لما قالة المسيح " لا اترككم يتامى " فهذا الوعد لة ارتباط وثيق فى الاصل من خلال عمل الراعى او الناظر او المدبر قسا كان او اسقفا القائمة على الموهبة كعمل من اعمال الروح الحال في الفرد كدليل على وعد المسيح من خلال الموهبة المعطاة من الروح الحال فى كل الجماعة بحسب قسمة كل فرد و الذى هو منبثق من عند الاب بحسب وعد الابن و ليس كما يشاع بسبب تغييب تعاليم الحلول الاقنومى انة يقصد بة فقط الروح المعزى دون ان يحل فينا فبالتأكيد على تعاليم الحلول الاقنومى نستطيع ان نتأكد من خلال هذا الربط بين الموهبة وحلول الروح و القسمة والاقامة اى ان الاسقف بين الشعب كالراعى بين الرعية يباشر عملة من خلال القسمة التى اخذها من الروح بالموهبة و بالتالى فانها عملا عقائديا بحتا و لكن ما سبب لة الضعف هو عدم الاكتراث بهذا كلة و محاربة كل من كان لدية الموهبة حتى اغلقوا على عمل الروح وصارت خبرة الاشخاص و اراهم الشخصية هى المرجع بعد ان احتلوا على المناصب من خلال اساليبهم الملتوية فى تسلق المناصب ونجاحهم فى الوصول اليها وهم على غير استحقاق كالصوص التى لا تدخل من الباب الوحيد الذى يدخل منة الراعى اى الموهبة و ذلك لضعف الجماعة وعدم تماسكها و انفصلها عن التعليم فصارت الاراء الشخصية و التى تخدم المصالح هى التى صارت تملاء الفجوة التى فصلت بين الاثنين و قد كان من الممكن ان نصدق ان المواهب هى بشهادة الاشخاص من خلال موهبة التميز المذكورة كاحد المواهب فى الانجيل و لكن هذا ما لا يحدث
فيمكننا الان ان نقترب قليلا لما هو يحدث الان ولما هو من المفروض ان كان يحدث تبعا لقاعدة العقيدة الواحدة فلو اعتبرنا اننا بذلك لنا قاعدة ايمانية تحمل ايمانا نظريا فى البداية من خلال حلول الروح القدس على الاشخاص و ان هذة المواهب من منطلق قسمة الروح لكل فرد فى الجماعة لاستكمال بنيان الجماعة و بالاخص يعتبر هذا تطبيقا عمليا لما قالة المسيح " لا اترككم يتامى " فهذا الوعد لة ارتباط وثيق فى الاصل من خلال عمل الراعى او الناظر او المدبر قسا كان او اسقفا القائمة على الموهبة كعمل من اعمال الروح الحال في الفرد كدليل على وعد المسيح من خلال الموهبة المعطاة من الروح الحال فى كل الجماعة بحسب قسمة كل فرد و الذى هو منبثق من عند الاب بحسب وعد الابن و ليس كما يشاع بسبب تغييب تعاليم الحلول الاقنومى انة يقصد بة فقط الروح المعزى دون ان يحل فينا فبالتأكيد على تعاليم الحلول الاقنومى نستطيع ان نتأكد من خلال هذا الربط بين الموهبة وحلول الروح و القسمة والاقامة اى ان الاسقف بين الشعب كالراعى بين الرعية يباشر عملة من خلال القسمة التى اخذها من الروح بالموهبة و بالتالى فانها عملا عقائديا بحتا و لكن ما سبب لة الضعف هو عدم الاكتراث بهذا كلة و محاربة كل من كان لدية الموهبة حتى اغلقوا على عمل الروح وصارت خبرة الاشخاص و اراهم الشخصية هى المرجع بعد ان احتلوا على المناصب من خلال اساليبهم الملتوية فى تسلق المناصب ونجاحهم فى الوصول اليها وهم على غير استحقاق كالصوص التى لا تدخل من الباب الوحيد الذى يدخل منة الراعى اى الموهبة و ذلك لضعف الجماعة وعدم تماسكها و انفصلها عن التعليم فصارت الاراء الشخصية و التى تخدم المصالح هى التى صارت تملاء الفجوة التى فصلت بين الاثنين و قد كان من الممكن ان نصدق ان المواهب هى بشهادة الاشخاص من خلال موهبة التميز المذكورة كاحد المواهب فى الانجيل و لكن هذا ما لا يحدث
و بالتالى بتطبيق هذا الان نحتاج ان نستعرض
بمرور سريع عن ما يحدث فى عمليات الاختيار الان حتى نستوضح اولا هل ما يتم من رسامات
للقساوسة او الاساقفة او الشمامسة هى من قبيل الموهبة فالاصل لما يحدث ليس اختيارا الهيا بالمعنى المعروف
و الذى يتم الترويج لة اى بمعنى ان يظهر عن طريق اعلانا الهيا مثلا باى وسيلة كانت
و من ضمنها كما يزعم بما يسمى " بالقرعة الهيكلية "على الاطلاق لا , او من خلال الاختيار
للشخص من قبل شخص اخر كما يحدث فى عصرنا الحالى عندما نجد من يهبطون علينا من الاديرة
المدعون انهم رهبانا بالاسم فقط و بين ليلة وضحها نفاجأ برسامتهم اساقفة فى يوم العنصرة
فقط لاقناع الجميع بقانونيتهم ليخرج علينا من عينهم و نصبهم قائلا انها دعوة اللة العليا
مع ان الدعوة بالنسبة للراهب قد تمت بقبولة الوحدة والرهبنة و ليس بخروجة منها من خلال
مجرد مناصب شرفية تحت ادعاء الخدمة و لهذا موضوع على حدا
و لا ايضا كمثل ما يشاع انة اختيار اللة
للاشخاص فمثلا تكون بتخدم خدمتك بحسب ما قسم عليك من مواهب قبل ان يعرفك احد ليعطل
مسيرة اللة لك و بعد مدة من الزمن و فجأءة لا بيك ولا عليك تلاقى شيخ منصب الكنيسة
قمص او اسقف يجى يسيبك خدمتك باى حجة كانت تحت منشيت كبير عنوانة ابن الطاعة تحل علية
البركة و ان الانسان يخدم فى اى خدمة يختارها لة اللة - طب ما تكيد ربنا بيخدم فى اى خدمة يختارهالة ربنا اختيار ربنا عن طريق ربنا مش عن طريقك انت دخلك اية و لا هو يختارهالى ربنا ولا يخترهالى
مزاجك اللى خدمتى مش ماشيا على هواة او فضحاة اى كانت نوعها حتى ان امانة بعض الاشخاص
الذين بلا منصب تفضح عدم امانة الذين هم فى مناصب
الموهبة التطبيق الفردى للمحبة لاحداث البنيان
:
و سوف يصادفنا بعد كل هذا المجادلون الحرفيون
الذين لا يستطيعون ان يتلامسوا مع الجوهر باعلان ذاتى لهم شخصيا فيتوهون عن الحقيقة
عندما يقتادون الامر كلة برمتة الى عنصر المحبة و لا فائدة من المواهب كاننا بذلك نهمل
ما هو اهم من الموهبة او المواهب مستشهدين ايضا بما جاء فى الانجيل بان المحبة هى افضلهم
جميعا اى جميع المواهب و لكن فى الواقع هم بسبب المخاصمة التى يحملونها فى انفسهم يروا
كل ما حولهم هو ايضا متخاصم مثلهم فيطبقون ما بداخلهم من تعارض او مخاصمة على الخارج
لكن فى الاصل لا يوجد تعارض بين الموهبة او المواهب و المحبة فلم يتخلى بولس عن المواهب
الخاصة بالبناء و البنيان عن المحبة فاذا اعتبرنا
ان الروح يقسم المواهب على الافراد فهو فى الاساس اصل الفضيلة المحبة التى يعبر عنها
بخدمة المواهب فكل يحمل يخرج موهبتة فى شكل خدمة لاظهار المحبة فالموهبة هى التطبيق
العملى للمحبة فمن منا يرعى احدا دون ان يكون يحبة ومن لا يعتنى بمريض الا من اجل
المحبة فالمحبة لابد ان يكون لها توجية فعلى من ممارسة المحبة و باى شكل تمارس الا من
خلال عنصرين التوجية و التطبيق فتوجة الى مجموعة معينة من الافراد و محددة و ليست عشوائية او غير معروف اطاراها فى اطار خدمة معينة
لهم بحسب الموهبة المعطاة للفرد
الى هنا نحن لم ننتهى بعد و لن نستطيع ان يكتمل البناء الذهنى على الاساس الانجيلى المفروض فلا يستعجل احدا باستخدام هذة المفاهيم فى تعليقاتة فمازال يوجد تكملة
0 comments:
إرسال تعليق